المانيا بلد شاسع مساحته 357.012 كلم يقع في وسط اوربا حيث يحدها من الشمال بحر البلطيق و من الجنوب سويسرا و من الشرق بولندا و جمهورية التشيك و من الغرب فرنسا و هولندا و هذا الموقع المتميز جعل لها ميزات كثيرة اقتصادية وسياسية و عسكرية فموقعها جعلها تتأثر بكثير من الدول و الثقافات ابرزها على سبيل المثال العلاقات السياسية الكبرى حيث انها تقع في الحدود الفاصلة بين المعسكر الشرقي(بقيادة روسيا) والمعسكر الغربي(بقيادة الولايات المتحدة الامريكية) وهذا الموقع جعلها تتأثر بالمعسكرين على النحو التالي:- *المعسكر الشرقي:- العلاقة بين المانيا وروسيا قديمة وترجع الى ايام ما قبل الحرب الثانية حيث اتصفت الشعوب الالمانية بالعداء مع العقيدة الشيوعية وفي اوائل القرن العشرين ظهرت حكومات في المانيا تناهض الشيوعية(الحكومة النازية بقيادة ادولف هتلر) و ادت هذه الخلافات في النهاية الى نشوب الحرب العالمية الثانية . *المعسكر الغربي:- في بدايات القرن العشرين كانت العلاقات متوترة بين المعسكر الغربي(بقيادة بريطانيال انذاك) والمانيا و سبب ذلك الكبرياء و الطموح الاستعماري بالاضافة للازمات السياسية الاخرى فادت هذه الخلافات الى نشوب الحربين العالميتين الاولى والثانية على السواء بصورة مباشرة. *هذا و نذكر ايضاً ان طبيعة الالمان منذ فجر التاريخ جبلوا على حب الحرب و السيطرة على الغير (القبائل الجرمانية التي ينحدرون منها)و رأوا ان باستطاعتهم ارتقاء مدارج العظمة واستلام زمام السلط و القيادة على كل العالم و ظهر على مر التاريخ زعماء كانوا يطمحون لنشر وتأصيل هذه الفكرة (وليم الثاني و ادولف هتلر) واتخذ هؤلاء الزعماء الحرب وسيلة لتحقيق اهدافهم و مطامعهم . و بنهاية الحرب العالمية الثانية قسمت المانيا الى اربعة اجزاء و في عام 1949 صارت دولتين هما الشرقية و المانيا الغربية و اتحدتا عام 1990 . و منذ اتحاد المانيا عام 1990 سلكا المانيا اتجاها مختلفا تماما عن الاتجاهات التي سلكتها سابقا و صارت تهتم بالجوانب التعليمية و الثقافية ورأت ان العلم هو السبيل الامثل للتقدم حتى صارت من اكبر الدول المتطورة. *اقتصاد المانيا:- يعتبر أحد أكبر اقتصادات العالم حيث أنه يحتل المركز الرابع من حيث الناتج المحلي الإجمالي بعد الولايات المتحدة والصين واليابان. والمرتبة الخامسة من حيث القوة الشرائية تعتبر ألمانيا الأكثر سكاناً في أوروبا حيث أن عدد سكانها يبلغ 82 مليون نسمة تقريباً. اقتصاد ألمانيا المزدهر يجذب الملايين من المهاجرين من مختلف أنحاء العالم كما هو ثالث أكبر دولة من حيث عدد المهاجرين لها. تحد ألمانيا كل ن بولندا وجمهورية التشيك والنمسا وسويسرا وفرنسا وهولندا. المساحة حوالي 357021، وحافظت على مستوى عالٍ من المعيشة. ومن المعروف عن ألمانيا أنها راسخة في نظام الضمان الاجتماعي الذي ينبع من ازدهار الاقتصاد الألماني.[1] يذكر أن ألمانيا هي أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي. فهي تستفيد من مجموعة كبيرة من القوى العاملة الموهوبة التي مكنت ألمانيا من أن تكون واحدة من أكثر الدول صناعةً للسيارات والآلات والمواد الكيميائية والمعدات والأدوات المنزلية في جميع أنحاء العالم.[1] وتواجه ألمانيا تحديات ديموغرافية كبيرة لتحقيق النمو على المدى الطويل. ولقدأطلقت حكومة المستشار الألماني غيرهارد شرودر(1998-2005) إصلاحات للاقتصاد، التي تعتبر ضرورية للتصدي لارتفاع معدلات البطالة المزمنة وانخفاض متوسط النمو، وساهمت في النمو القوي في عامي 2006 و 2007 وانخفاض معدل البطالة. التحفيز وجهود تحقيق الاستقرار التي بدأت في 2008 و 2009 والتخفيضات الضريبية التي أدخلت في فترة ولاية أنجيلا ميركل الثانية سيزيد من العجز في الموازنة الألمانية.[2]
*القطاعات:-*الزراعة:-في عام 2008 كانت الزراعة، الغابات، والتعدين تمثل فقط 0.9% من اجمالي الناتج المحلي، ويعمل بها فقط 2.4% من السكان، انخفاضاً من 4% في عام 1991. ووقعت الكثير من التخفيض في العمالة في الولايات الشرقية، حيث وصل عدد العمال الزراعيين بنسبة تصل إلى 75 ٪ بعد إعادة التوحيد. ومع ذلك، والزراعة مثمرة للغاية، وألمانيا قادرة على تغطية 90 ٪ من الاحتياجات الغذائية مع الإنتاج المحلي. وفي الواقع، ألمانيا هي ثالث أكبر البلدان إنتاجاً للمنتوجات الزراعية في الاتحاد الأوروبي بعد فرنساوإيطاليا. تنتج ألمانيا كل من البطاطا والقمح والشعير والسكر، والفواكه، والكرنب (الملفوف). وعلى الرغم من مستوى التصنيع العالي، فإن ما يقرب من ثلث أراضيها مغطاة بالغابات.[3] *الصناعةتمثل الصناعة 29% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2008، ويعمل 29.7 ٪ من القوة العاملة في الصناعة. تتفوق ألمانيا في إنتاج السيارات، والأدوات الآلية، والمواد الكيميائية. وتم تصنيع ما يقرب من 5.5 مليون سيارة في عام 2003، كانت ألمانيا في العالم، ثالث أكبر منتج للسيارات بعد الولايات المتحدة واليابان، وتهدد شعبية جمهورية الصين بفقدان ألمانيا مركزها في التصنيف العالمي اعتباراً من عام 2005. في عام 2004 ألمانيا تمتعت بأكبر حصة في أدوات الآلات في السوق العالمية (19.3 ٪ من السوق العالمية). ومما له أهمية حيوية هو دور صغير لحجم شركات الصناعات التحويلية المتوسطة، والتي تتخصص في المنتجات المتخصصة وغالبا ما تكون مملوكة من قبل الإدارة.[4] |
إقرأ أيضاً:
|