هل يؤدي المعلم القسم؟


إعداد الأستاذ/ أحمد خوجلي خوجلي محمد ـ موجه الحلقتين الثانية و الثالثة بمدارس المواهب أساس       


للإجابة عن هذا السؤال  سأختار  شريحة واحدة من الشرائح الكبيرة التي تؤدي القسم        قبل الشروع في العمل  ولتكن هذه الشريحة هي شريحة الأطباء .


 أولاً :  إذا أردنا  أن نعرف المعلم  نقول إنه (مربي  مبلغ  باحث  علمي ورائد اجتماعي) وطالـما  هو العمود الفقري وحجر الزاوية في التربية فإن التربية نفسها تعني  الإعداد  الشامل  جسمياً  وعقلياً ونفسياً  واجتماعياً  وهذا يدل على أن المعلم  يشترك  مع الطبيب  في تربية الجسم والنفس  والعقل  ، ويقال  : ( العقل السليم  في الجسم السليم )  لذلك  نجد أن معلم   التربية الرياضية يهتم بجسم الناشئ في تنميته  وتقويته  وتقويمه  وفي داخل الصف يقوم كل معلم في مجال تخصصه بنشر الثقافة الغذائية والفيزيائية والحيوية  وغيرها وكل هذا يطبق علمياً  بواسطة الطبيب، بالإضافة إلى الحالة النفسية والإجتماعية  التي يشارك كل من المعلم  والطبيب في  رعايتها .


إذا قلنا  أن الطبيب يعالج الأمراض فالمعلم يعالج الجهل الذي يحد من انتشار هذه الأمراض ، وإذا  كان المريض أمانة عند الطبيب  فالتلميذ أمانة عند المعلم  ومن هنا يتضح مدى التقارب في عمل كلٌ  من الطبيب والمعلم .


      الآن نرجع إلى القسم الذي  يؤديه الطبيب فهو يؤتمن على أسرار المريض وصحته وعافيته وحالته النفسيّة إلى ما غير ذلك  من أدق  الخبايا والأشياء الموجودة في قسمه .


 


 


 


  عزيزي المعلم :   بناءً على هذا التشابه في المهنة وإن كل من المعلم  والطبيب وبعض المهن الأخرى التي يعتبر بعضها في قمة الهرم الوظيفي  وهي كثيرة تؤدي القسم  عند تعيينهم وإليكم الصيغة الآتية وتوجد


  غيرها صيغ كثيرة ويـمكن أن تتم اقتراحات عند أداء المعلم للقسم .


أداء القسم للمعلم :


أُعاهد الله ثم الوطن على الحفاظ على شرف المهنة بالتمسك بالمبادئ  التالية :


أن أكون مخلصاً لتلاميذي  وللعلم  ولزملائي وللمجتمع والإنسانية .


وأن أكون صادقاً مع الحق ، ومع نفسي ومع تلاميذي وفي عملي  .


وأن أكون عادلاً أشمل جميع تلاميذي  باهتمامي وعطفي  .


وأن أكون نزيهاً فلا أستغل عملي لكسب غير مشروع .


وأتجنب أي تصرف لا يليق بالمربي وأكون قدوة حسنة للآخرين في قولي وفعلي والله على ما أقول شهيد .


   لا شك أن القسم  سيرفع   من إيقاظ ضمير  من يقدم على إمتهان هذه المهنة قبل الدخول فيها وإن كنا نؤمن بأن مهنة التدريس  هي رسالة قبل أن تكون مهنة.


وفي الختام أغتنم هذة السانحة لأحيي كل المعلمين المنتشرين في بقاع الأرض  وأقول أيها المعلمون  ما أوفاكم وأنتم تؤدون القسم وتعبرون الألم .


أيها المعلمون :


ما أجمل  الدنيا  بكم     


                                    لا تقبح الدنيا وفيها أنتم


أيها المعلمون :


ليت النجوم تدنو لي فأنظمها


                                    عنقود شكرٍ فلا أرضى لكم كلمى 


 

Share |

إقرأ أيضاً: